ست ساعات بين الحياة والموت
توكلت على الله ودخلت إلى حجرة العمليات يملؤني اليقين بالله تعالى.. استغرقت العملية 6 ساعات كاملة بالتأكيد هي الأطول في حياتي وحياة أسرتي التي كانت تموت كل ثانية طوال تلك الساعات الست من جراء الخوف علىّ.
وبحمد الله نجحت العملية إلا أن حساسية الموضع في جذع المخ أتلفت بعض الأوردة وحدث تهيج بالأعصاب وبعد أن خرجت من حجرة العمليات قام الأطباء بإجراء فحص عليّ فإذا بقدماي تتحركان وكذلك يداي كما أنني استطعت فتح عيني بسهولة ووجد أن حواسي كلها سليمة لم يمسها سوء بحمد الله.. ولكن الأدوية التي كنت أتناولها تسببت في إصابتي بحالة من الشعور باليأس والاكتئاب والملل بل وكراهية الحياة و....الميل إلى الانتحار.. فاتحت أمي وأبي بهذا الأمر فتوجها للطبيب الذي طلب منهاما أن أتوقف عن تناول تلك الأدوية .. ولكن نصيحته كانت بعد فوات الأوان حيث أنني كنت قد أنهيت الجرعة الكاملة.. وخلال تلك الفترة حاولت الانتحار أكثر من مرة بتأثير الأعراض الجانبية القوية للأجدوية التي كنت أخذها وأنقذني أبي وأخوتي أكثر من مرة..وكم كان الصراع بداخلي يستعر من جراء هذا الإحساس الذي لا ذنب لي فيه إلى أن نجحت محاولة منهم.....