Tuesday, August 11, 2009

حكايتي مع الآلام 4


ست ساعات بين الحياة والموت

توكلت على الله ودخلت إلى حجرة العمليات يملؤني اليقين بالله تعالى.. استغرقت العملية 6 ساعات كاملة بالتأكيد هي الأطول في حياتي وحياة أسرتي التي كانت تموت كل ثانية طوال تلك الساعات الست من جراء الخوف علىّ.
وبحمد الله نجحت العملية إلا أن حساسية الموضع في جذع المخ أتلفت بعض الأوردة وحدث تهيج بالأعصاب وبعد أن خرجت من حجرة العمليات قام الأطباء بإجراء فحص عليّ فإذا بقدماي تتحركان وكذلك يداي كما أنني استطعت فتح عيني بسهولة ووجد أن حواسي كلها سليمة لم يمسها سوء بحمد الله.. ولكن الأدوية التي كنت أتناولها تسببت في إصابتي بحالة من الشعور باليأس والاكتئاب والملل بل وكراهية الحياة و....الميل إلى الانتحار.. فاتحت أمي وأبي بهذا الأمر فتوجها للطبيب الذي طلب منهاما أن أتوقف عن تناول تلك الأدوية .. ولكن نصيحته كانت بعد فوات الأوان حيث أنني كنت قد أنهيت الجرعة الكاملة.. وخلال تلك الفترة حاولت الانتحار أكثر من مرة بتأثير الأعراض الجانبية القوية للأجدوية التي كنت أخذها وأنقذني أبي وأخوتي أكثر من مرة..وكم كان الصراع بداخلي يستعر من جراء هذا الإحساس الذي لا ذنب لي فيه إلى أن نجحت محاولة منهم.....

Thursday, August 6, 2009

هبه... روشتة لعلاج فوبيا السرطان




جزء من موضوع عن فوبيا السرطان بمجلة (المجلة) اللندنية عن (هبه) ونشر في فبراير 2008


هبه... روشتة لعلاج فوبيا السرطان


بقلم: أحمد الشاطر


هبه فتاة مصرية اكتشفت إصابتها بأورام في المخ عندما كانت تلميذة في الصف الخامس. وبدأت رحلة العلاج في تلك السن الصغيرة برضا بما قدر لها. ولم تبال كثيراً بالآم المرض أو العلاج الكيميائي أو بالإشعاع .


كان يضايقها ان هذه الآلام تمنعها من الانتظام في الدراسة وتحد من نشاطها. ومع ذلك كانت تحصل دروسها في المنزل ثم تذهب لتؤدي الامتحانات إلى أن حصلت على مركز متقدمة في الشهادة الإعدادية (الصف التاسع). وتمضي في رحلتها لتلتحق بالقسم العلمي في الثانوية العامة رغم كل ما تعانيه لكنها تنجح في اجتيازها بمجموع 95%


وحال مكتب تنسيق الجامعات دون التحاقها بكلية الطب التي كانت ترغب في الالتحاق بها لتعالج مرضى السرطان, كما حالت تكلفة العلاج الباهظة دون دخولها الجامعات الخاصة. وهاهي تدرس الإعلام بكلية الآداب ومعها إرادتها التي لا تلين.


وتقسم (هبه) من بين عبارات الشكر التي يلهج بها لسانها دوماً أن المرض اللعين لن يكون عائقاً أمام تحقيق أحلامها في الحياة.

وتستعير هبه من إيليا أبو ماضي بيت شعر توجهه للمصابين بفوبيا السرطان:


أيهذا الشاكي وما بك داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا؟
!