Saturday, July 4, 2009

حكايتي مع الآلام 3


انتكاسة بعد 8 سنين

حدث هذا في العام الماضي بعد أن تقدمت بأوراق إلى كلية العلوم بعد أن وجهني مكتب التنسيق اليها
ولم أحتمل الدراسة بها وقمت بالتحويل لكلية الآداب..
وفي ثاني أيام امتحان التيرم الأول بالكلية شعرت بإعياء شديد ولم أشعر إلا وأنا موجودة بالمعهد القومي للأورام حيث تم احتجازي هناك.. وقام الطبيب بإعطائي جرعة من الكيماوي العادي وليس التيمودال الذي كنت أعالج به..
.. وبعدها ساءت حالتي جداً وأصاب معدتي نزيف حاد كما ظهرت بثور في قدمي.. كما بدأ شعري في التساقط رغم إن الطبيب أكد لي قبل الجرعة أن هذا لن يسبب تساقط الشعر
بعد أن هددت بأنني لن أخضع لهذا العلاج إن كان يسبب تساقط الشعر. .
ومع الأيام بدا واضحاً ان العلاج بالمعهد لا يؤتي أية ثمار فاقترح زوج شقيقتي –خطيبها آنذاك- أن نتوجه إلى طبيب آخر وهو د. وائل المهدي الذي بعث في روحي الأمل مجدداً في ذلك الوقت الحاسم من رحلتي مع الآلام.. وأحسست أن هذا الطبيب يشعر بآلامي.
وشرح لي ببساطة أن التشخيص السابق بأن الورم قد ازداد حجمه وانتشر ليس دقيقاً
وأن كل ما في الأمر أنني أعاني من انسداد الصمام الموجود في المخ.
والحل؟ لابد من إجراء عملية تسليك للصمام .. وقد كان. ومن الطرائف أنني عندما دخلت حجرة العمليات لم أكف عن الضحك والتحدث مع الأطباء لدرجة أنهم طلبوا مني الكف عن الحديث لكي يبدأوا عملهم وقال لي الطبيب
"كفاية يا آنسة"
وبالفعل استقرت حالتي لعدة أشهر .. ولكن بعد فترة بدأت أعاني من شد عضل ينتاب جسمي كله وتوجهنا لدكتور وائل مرة أخرى فقرر أنه لا مفر من إجراء عملية استئصال للورم على الرغم من أن هذا يعتبر مستحيل طبياً نظراً لخطورة المكان الذي يوجد به الورم . ولم يخفي على النتائج السلبية للعملية والتي تتمثل في حدوث حول بالعين واحتمال حدوث شلل.. ورفضت إجراء تلك العملية.
وتوجهنا بعد ذلك لدكتور عمرو صفوت المتخصص في جذع المخ والذي يذكر لمنا انه شهد العديد من الحالات المشابهة لحالتي وأنه بالفعل أجرى لها عمليات ناجحة في مجملها.
وأخبرنا أن هناك جهاز حديث يسمي "اللاقط الملاح" سيقوم بدوره بلإنارة مجرى المخ أثناء الجراحة كما يقلل من الأضرار الناجمة عن العملية. ولم نكذب خبراً واستأجرنا الجهاز وتم حجزي بمستشفى قصر العيني الفرنساوي
-------------
وتلك قصة أخرى

0 تعليقات:

Post a Comment